jueves, 12 de julio de 2018

من تطوان إلى سيدي علوان (1 من 5)

من تطوان إلى سيدي علوان (1 من 5)


المغرب : مصطفى منيغ

البعض كلما تعاظمت "المقاطعة" المغربية فاسحة المجال لتنفيذ الشعب المغربي الشجاع حفظه الله ورعاه إرادته معتمدا بعد الله الحي القيوم ذي الجلال والإكرام على نفسه بعيدا عن أحزاب وسياسيين فقدوا مصداقية ما يأتي عن طريقهم أصلا ، وانتشرت نجاحاتها خاطب من يخاطب مذكِّراً دون أن يكون لذلك بالقطع مُؤهَّلاً، بما تعاني منه "تونس" من اضطرابات اجتماعية أخَّرتها وشعبها عشرات السنين إلى الوراء ولن يكون استرجاع مقوماتها ومنها الحضور المميز كدولة أمراً سهلاً، وثرثرة من هذا القبيل تبخس الثورة التونسية حق مقامها في التغيير صوب الأفضل قي جو ديمقراطي أراح الاشقاء الأعزاء من ويلات طغيان رئيس قرر الفرار خوفا مما كان ينتظره من حساب عسير يتذوق مرارته بالقانون وزوجته التي اعتبرت نفسها كيلوباترا مصر زمانها مضافة  لبلقيس اليمن وهي ومن معها مجرد ألقاب في حالة مدنية ابتُليت بهم الإدارة التونسية الرسمية في العصر البائد غير المأسوف عليه حملة وتفصيلا . طبعا ظل ذاك الخطاب المنكر والدافع إليه محاولات تخويف الشعب المغربي مظهرياً أما جوهريا ًفمجرد ترفيه عن نفسهم باصطناع افتراءات ضاعفت من درجات عجزهم في تدبير شون هذه المملكة الذين أصبحوا بمثابة العبء الثقيل على نظامها والمفروض فيهم الآن وبدون تأخير الابتعاد عن مناصب لم تشهد معهم سوى استغلال نفوذ ّأوصلت البلاد إلى هذا الحال الذي لا تُحسد عليه كأضعف إيمان، أما الفرار فقد سبق الأحرار المغاربة المكرسون وقتهم بالطول والعرض للدفاع عن مصالح الوطن  أن أشاروا بأسمائهم لمختلف المنظمات العالمية لتكون مستعدة في إطار القوانين الدولية المعمول بها في هذا الصدد لتقديم كل العون كواجب انساني تأسست من أجل تقديمه مهما كانت العوائق أو الظروف حاضرا و مستقبلا.
مهما بدت للمتشككين الصورة غامضة فالبأس كامن في جهلهم حقيقة التونسيين الأحرار، الغير خاضعين قهرا لأطول انتظار ، بل هي توابع ثورة فيها العادي احتار ، تفعل بمن شاء التقهقر للوراء ما قد يُفَسَّرُ بالإخطار ، ولو أعجبه بالعناد ما اتخذه من مسار ، فالشعب التونسي لا زال صاحب بل سيد القرار.
... بعد الثورة زرت تونس للإطلاع مباشرة عن الأحوال هناك بما يهمني من رغبة التأريخ لأولى خطوات تلك المرحلة ، فلم أجد إلا ما ركز في ذهني أن تونس لم تكن مهانة في صبرها معدومة التفكير في مصيرها ، ما أن قامت حتى انتهى عهد مصاصي خيرها مسترجعة ما يخصها حكما وتدبيرا ورؤية تخطيط محكم لمستقبل بالخير مفعم ، لا مكان فيه لمستبد ولا مستحوذ على ثروة وطنية ، فجاء ما نشرته ساعتها مطابقا للواقع محددا الخطوط العريضة لتعاون مجدي نافع مهما كان الميدان يقبل عليه كل واثق من نفسه وبخاصة صنف من الحكام عليهم تغيير العقلية للتقرب من الديمقراطية إذ لا حيلة مع شعب محكوم بالقهر والتسلط والنهب الممنهج إن قام قومته المنتهية بما انتهت إليه ثورة تونس المجيدة.
حيثُ كتبتُ بالحرف الواحد:
الثورة التونسية بخير والتونسيون أخيار ، دعاة سلم وعيش لا يضايق الجار ، يعشقون الحرية والسيادة بمعناها الشرعي لدولتهم مستقبلا كما يخطط لها الحاضر بالتدبير المتفق عليه وبالإرادة السياسية التونسية في الجوهر كالسطح مختار، لا يهم بعض الوقت فالأمر جلل وليس قضية ليلة يتبعها نهار ، وكما نرى لا تفريط في المبادئ ولا تماسك ولو في الأدنى انهار ، هو ميلاد طبيعي يتخلله المد والجزر نهايته لكل الشعب التونسي العظيم أسمى انتصار ، ثمة اكراهات فالزمن البائد شيد بالضغط وللضغط منها سدا مملوءا بما لو تصدع لحصل أفظع انفجار، لذا الحكمة التونسية قائمة تعطي حسب ما يقتضيه الإصلاح التدريجي إذ الهدم سهل ميسور أما البناء من الأساس فتقويمه أعداد متبوعة بتسعة أصفار ، وحمدا لله أن عجلة الحركة الاقتصادية متغلبة لحد ما على الخصاص ريثما تعود الأمور لما يتطلبه الاستثمار ، من هدوء وتعاقد بأنجع حوار، وقبل هذا وذاك نعمة الاستقرار .
التونسيون لحد اللحظة متحكمون في مصيرهم يتناقشون في أهم الاجتماعات ، يتزاحمون في أوسع كأضيق الطرقات، يتنافسون بغيرة وطنية على أرفع المناصب لتحمل العسير من المسؤوليات ، يتخاصم بعض الضعفاء مع بعض الأقوياء والعكس صحيح لكن في حدود المُطاق لتعود السياسة لدى الفرقاء محك اجتهاد لينعم الشعب بما يطمح إليه من نماء تصاعدي يضيف للقيم قيمة ايجابية تعود بالنفع على الصالح العام .
ما يحصل أو هو حاصل بالفعل فكر يتكيف مع المستجدات، تونس قبل الثورة لن تكون بعدها إلا بإرادة شعبية لن ترضى التراجع عن المكتسبات، المحققة ومنها أن يحكم التونسيون أنفسهم من طرف تونسيين في مستواهم الإنساني بالعربي الفصيح ، بالتأكيد المستويات متباينة من حيث المعرفة والتعليم والقدرات الفكرية والتخصصات الميدانية الحرفية المهنية ، لكن هذا لا يمنع أن يكون التونسيون ومن الجنسين يحظون بحقوقهم كاملة غير منقوصة وهذا ما يشكل الورش المستحوذ على العقول المدبرة للشؤون العمومية المشتغلة من جرائه على وضع القوانين ليتساوى حيالها الجميع أكان وزيرا المقصود أو الغفير، الكل أمام التكريم أو التغريم سواء ، طبعا هناك الصالح والطالح سنة كل مجتمع على وجه البسيطة ، لكن التمادي في الغي والجور والظلم ، فهذا أمر مرفوض بحق التضحيات التي بذلها الشعب من أجل الترفع على مثل التجاوزات التي أراد بها الحاكم الخلود على أعناق المواطنين بما يقتات من عرقهم وما يحصده من زرعهم.
... وصلتُ إلى العاصمة تونس وكلي ثقة أنني واجد الحياة طبيعية من حيث الخدمات وعمل المصالح الحكومية والهدوء في المقاهي والأمن على الطرقات، وهذا ما لزمني من انطباع إلى أن غادرت عائدا إلى وطني المغرب . بعض الناس أحيانا تترجم ما تشاهده في بعض القنوات الفضائية أنه يغطي كل متر في البلد ، والحقيقة غير ذلك تماما ، قد يحصل اصطدام ما بين رجال الأمن والمتظاهرين في شوارع معينة ولكنها ليست كل المدينة ، تهويل الأمور شيء والواقع شيء آخر ، لا يمكن مقارنة ما يحصل بين الفينة والأخرى في عاصمة تونس بما يقع في عاصمة سوريا دمشق ، هنا الثورة أخلاق وفضيلة وتمسك بالحفاظ على ممتلكات الشعب ، في سوريا إجرام حقيقي وقتل بأرقام مهولة كل يوم ، وتخريب ودمار 24 ساعة على 24 ساعة ، تونس غير ذلك تماما والتونسيون حاسمون أمرهم بجدية ، وإن كان هناك انفلاتات فتبقى شخصية يتحمل مسؤولياتها متشددون لهم أفكار خاصة يعتنقونها ومذاهب مميزة يرونها الأليق بهم ولا يريدون عن تعصب بغيرها بديلا لدرجة اصفرت عن اغتيالات لا تمت بصلة لأخلاقيات الشعب التونسي المتحضر الكريم . في تونس لم أشعر بالغربة تجولت بحرية في شارعي محمد الخامس والحبيب برقيبة كما فعلت ذلك في دروب المدينة القديمة التي استطيع القول أنها لا تختلف عن دروب فاس العتيقة إلا من حيث الأسماء ، ولجت الوزارة الأولى أو مقر رئاسة الحكومة كأنني أدخل أية بناية لعمالة أو ولاية في المغرب ، ما منعتني قيود ولا حاصرتني موانع ، حالما يتيقن المسؤول أنني صحفي حتى أعامَلَ بترحيب مثالي واحترام صادق وسماح لأحاور مَن شئت وأصور أي ركن يتمم ما اكتب من انطباع أو خاطرة أو مقال أدون فيه ما مَثُلَ أمامي أو ما حصلت عليه من تلك الإدارة الحكومية أو هذه المؤسسة الخاصة ، وبالمناسبة حكومة تونس لا وزير فيها يحمل حقيبة الإعلام ، حتى الوزارة الأولى لها مستشارها الإعلامي ومساعدوه في جناح خاص أغلبيتهم أصبحوا أصدقاء لي أكن لهم التقدير.
.... طبعا زرت حزب النهضة ، الحزب الحاكم حتى اللحظة ، واستُقبلتُ من طرف رئيسه وزعيمه الروحي الأستاذ راشد الغنوشي وأجريت معه حوارا وإن اختصر على نقطتين فقد خرجت منه بقاعدة لن أتخلى عنها مهما حصل أن دولة فيها الشيخ الغنوشي دولة محظوظة وقادرة للتغلب على مجمل التحديات المدسوسة من طرف فلول النظام السابق ، الرجل على قدر كبير من تواضع العظماء ، حريص على الدقة في التنظيم ، والتفكير قبل النطق ، والتأثير المفعم بحب الخير للجميع ، وعدم الراحة حتى القيام بما ينتظره من واجب ، منصف متى طُُرِِق بابه ، ولا يخشى سوى الله الحي القيوم ذي الجلال والإكرام ، مثقف لأبعد الحدود وتونسي لأعمق الجذور وتواصل الجدود . جاءت زيارتي له مقرونة مع حضور السفير الإيراني في تونس ، في لحظة طرق انتباهي أن إيران تسعى لضم تونس في شخص الشيخ الغنوشي لمحيطها السياسي ، لكنني لمست بحدسي أن تونس متمسكة بأمر واحد يشغلها أكثر ، أن ينهي المجلس التأسيسي أعماله في أحسن الظروف ، وأن يُقدم مشروع الدستور للمناقشة الوطنية بمشاركة كل الأحزاب والنقابات والجمعيات والفعاليات المستقلة دون إقصاء أحد لأنها نتاج ثورة ناجحة يفرز تأسيس دولة عريقة في المجد على أسس حديثة صلبة تؤهلها لانطلاقة مباركة صوب طليعة الدول المتقدمة القادرة على إسعاد مواطنيها بما يكفل لهم العيش الكريم بشرف وعزة نفس.(ستبع)
في الصورة : الزعيم التونسي الغنوشي في لقاء مع مصطفى منيغ

مثطفى منيغ

سفير السلام العالمي

حكام الفساد خيمتهم بلا أوتاد

حكام الفساد خيمتهم بلا أوتاد

المغرب : مصطفى منيغ

المَخاضُ أخيراً لأنْسَبِ طريقٍ أخَذ ، بابْتِكَار تَوَسَّطَ كَلِمَتَيّ عَصَى وتَمَرَّد ، لا يَقْرب الساخن حتى يَبْرَد ، جاعلاً من الهدوء الهدف الأساس ليتوسَّع ويَتَمَدَّد ، فيكون الانجاز يومه مضاعفُ قي الغد ، نضال متواصل كاجتهاد ، دون ضوضاء وبلا شغب عكس ما كان في مثل الحالات بالأمر المعتاد ، يقطعُ استرداد الحقوق شوطاً شوطا ٍبزعامة فاطمة (افتراضا) وأحمد ، وَضَعَا اليد مع اليد ، كرسالة بليغة تتلقاها هيأة الأمم المتحدة مبعوثة (في شخصيهما) من لدن شعب موحًّّّّّّّّّّّّد ، الذي كلما خَطَّطَ  بنفس الحكمة لمؤيديه عبر العالم وَجَد ، وقبل ذلك على نفسه اعتمد .
انقرض زمن الصياح وزغاريد ورثها المرددون عن الهنود الحمر وأفارقة العصور الغابرة وأشياء أخرى يتوصل عن تنفيذها بدعم حكومي يبلغ ملايين الدراهم في مهزلة لو عَلِمَ بخباياها دم الأحرار والحرائر في شرايينهم تَجمَّد،
... في المملكة المغربية كل شخص في تلك المجموعة الحاكمة الفاسدة مهدَّد ، من طرف منتسبي لنفس الدائرة المعروفة العدد ، عند المكلف بمنحهم أعلى أجور في تاريخ الوظيفة العمومية للمملكة المغربية رغم أنفه دون عَمَلٍ لهم بالقانون مُعْتمد ، لا الحكومة بوزيرها الأول كالأخير ولا البرلمان بكل تلوينات الدكاكين السياسية الممثل لها قادرين التدخل لسبب ثلاثي الأبعاد محدّد ، "العجز المركَّب" و"الخوف الأنسب" و"احتضان شعار: السكوت من ذهب" ، أليس هذا خرق فيه المنكر (لعقدين) تجسَّد ؟؟؟ ، ويأتون الواحدة تلو الآخَر في هذا الموسم الحار إلى "تطوان" كل لنصيبه فيها يتفقَّد ، جهراً باختلاق نشاط رسمي الغرض منه در التحدي اللامشروع في أعين المنتَخَبين قبل عموم  الأهالي وليس الرماد ، وتستراً لتهريب ما حصدوه دون عناء زرع عن طريق "سبته" التي لمخابراتها الإسبانية ما جمعته من تصرفاتهم الموثَّقة ليوم لا يخطر على البال وصوله لإظهار (صور وكلمات وحركات) مَن  بشؤونه المادية في غياب تام للشعب المغربي اعْتَدَّ ، عسى أن يتغلغل الوعي لدى ألباب بعض "التطوانيين" قبل غيرهم بالاطلاع المباشر على الفاعل الصادم ومَن بالفعل صَدَم ولن يتمكن المعني من الهروب ما دام الشريط الواضح الفاضح داخل كل بيت التفرُّج عليه مباح وكل لحظة بإضافات مواكبة جديدة  مُعاد  ، و بالتالي مَن تمسك بالعروة الوثقى حفاظاً على عزة وكرامة الوطن ومَن فيه عن أمانة المسؤولية الكبرى هَجَرَ و صَدَّ .

... شبه الإجماع الجماهيري على تمكُّن الفساد من جل القطاعات الأساسية في المغرب قائم مصدره بشاعة  الاستبداد، بخيمة شُيُّدت بلا أوتاد ، يجتمع داخلها من ظن أن البلاد "لقلة" تمادت في غيِّها لتتقاسم (ولو بنسب متفاوتة) ما فوق ترابها وما تحته بين أفراد من نساء ورجال أحاطوا أنفسهم (عدوانا) بهالة التقديس ليُكرِّهوا المنتهي صبرهم حتى في الاسلام لكن العبرة في الخاتمة القريبة لأقرب مساحة استوطنتها تلك "القلة"أكانت في "تارودانت"أو"داربوعزة"أو "طانطان" أو "تطوان" أو "وجدة" إلى آخر الأربع مائة (400) موقع بما ستشهده من حراك مبارك لن تفلح في إيقاف غضبه لا قنابل مسيلة للدموع ولا إغراء توزيع استغلال "أراضي الجموع" لغاية تحقيق إرادة أغلبية الشعب المغربي العظيم حفظه الله ونصره وحقق لنفسه وبنفسه ما يريد بالمشروعية التي أراد . (يتبع)

jueves, 21 de junio de 2018

من تطوان إلى عَمَّان في المِِحن إخوان المغرب : مصطفى منيغ

من تطوان إلى عَمَّان في المِِحن إخوان
المغرب : مصطفى منيغ
يفكرون في تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ولا يهتمون بمطالب الشعب ورغباته غداً، فبأي عقلية يحكمون وقد أحصينا (حتى في هذا الإطار) تجاوزاتهم كَيْفاً وعَدّاً ،  ما يؤكد أن المغرب لا يحيا على ما كان عليه معتادا، بل تطور إلى الوراء بشكل لا يوافق عليه منا ومن غيرنا أحدا ، العبث أصبح بين ظهراننا سيدا ، والجد عبدا ، المؤشرات الداخلية والخارجية تعلن عن تحاليل موضوعية وقياسات علمية تطال مجالات أساسية سياسية كانت أو اقتصادية أن البلاد تتقهقر بفعل فاعل عكس مؤهلاتها ما حسبت مثله عهدا. اسألوا "تطوان" تجيبكم :
 - الجلباب المُستَوَرد ثوبه والمنمَّق في تفصيله وتخييطه ليُلْبَسَ جديداً ، ما أَشْبَعَ جائعاً ولا أسكتَ من فرط الظلم والقهر ضائعاً ولا أعادَ الاطمئنان لمن نُهِبَ منه رزقه عمداً، الرشوة ملأت بطونَ من لا ضمير لهم لابقاء أحقر الموبقات فساداً، تنخر جسد المدينة لمص الأحسن والأفضل والأجود كأنها اليتيمة ما عرفت آباً ولا جداً ، بل وُضِعت بالصدفة ليزدردها كل مَن ضيّع الحق وتاه مع الباطل لم يجعل لجشعه حَداً ، فأي مصيبة أكبر من هذه ليتراجع من باع نفسه للصمت بلا ماضي ولا حاضر ولا كرامة عليهم حينما يشاء معتمداً ، ولينظر للمنكر متجولا بين شطّ يوصل لمدينة "سبتة" انطلاقا من "تطوان" مَن يشجعه ويحميه ويغذيه انتقاما من الشرفاء وعنادا ، في مظهر يطنون أن الغرب كمعظم الدول العربية  يصفق لهم إعجابا والحقيقة واضحة في التصويت حيث أعلنت (FIFA) من روسيا اختيار كندا وأمريكا والمكسيك لتنظيم كأس العالم سنة 2026 لكرة القدم وليس المغرب الذي ما بقي له لإلهاء الشعب المتذمر صراحة أقولها وأمري لله إلا تنظيم مهرجان يُقابل في هذه الأثناء  بالمقاطعة جماعات وأفرادا .
... دُوَيلة الإمارات مَن نفخ فيها حتى أصبحت تقود حملة استهزاء بنا حيث بلغ بها الغرور حد طعننا من الظهر بموقف مَسَّ قضيتنا الوطنية الأولى ، إن لم تكن سياسة حكومتنا الخارجية الغير واثقة أن المبادئ الراسخة أكبر من تقديم المصالح الشخصية البعيدة عن قناعة شعب برمته ، ومملكة آل سعود الفاقدة الوصاية  الدينية والمعنوية علي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما علمنا بجل اتفاقاتها السرية مع الكيان الصهيوني لإرضاء أمريكا حبا في البقاء جاثمة على كرسي حكم لم يعد يناسب  الإسلام ومطالب السلام  وعدم احترام بيت الله بمكة و قبر نبيه المصطفى في المدينة المنورة ، كان على سياسة وزارة الخارجية في الحكومة الحالية أن تبني ممارساتها في هذا المنحى على مثل  المعطيات وجعلها سياسة ترتب لملاقاة أي مفاجأة قائمة على خيانة مملكة آل سعود لحقوق المغاربة الوطنية المصيرية بما يجعلها خارج دول تحظى بثقة المغرب الكاملة ، سياسة تنأى عن المحاباة والمنافع الثنائية يجمع من نقصد ما لمس فيها الشعب المغربي أي منافع تُذكر.
... ما لنا وحرب اليمن والدخول في تحالف خليجي يجمع حكاما لا يحترمون حتى شعوبهم ، إن لم نستطع الدفاع عن قضايانا فلما ندعي أن المغرب بخير  قادر على قيادة القارة الإفريقية اقتصاديا ومصرفيا وأشياء لا داعي لذكرها مستعدا لصرف مليارات الدولارات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم .
... الأجدر أن نغير سياستنا الخارجية وربطها بالداخلية ليكون الإقلاع بصلابة جناحين لكيان محترم مسموعة كلمته عبر العالم يرفرف في سماء مستقبل يضمن  للشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحياة الكريمة والقرار المناسب لحجمه الطبيعي ومقدراته الأساسية وخيراته المتنوعة المعتمد به وفيه ومعه على نفسه دون سواه للتمتع بحقه الشرعي المشرع دون حاجة لأل سعود أو دُوَيلة الإمارات أحب من أحب وكره من كره . (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh


من تطوان إلى عَمَّان في المِِحن إخوان المغرب : مصطفى منيغ

من تطوان إلى عَمَّان في المِِحن إخوان
المغرب : مصطفى منيغ
يفكرون في تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ولا يهتمون بمطالب الشعب ورغباته غداً، فبأي عقلية يحكمون وقد أحصينا (حتى في هذا الإطار) تجاوزاتهم كَيْفاً وعَدّاً ،  ما يؤكد أن المغرب لا يحيا على ما كان عليه معتادا، بل تطور إلى الوراء بشكل لا يوافق عليه منا ومن غيرنا أحدا ، العبث أصبح بين ظهراننا سيدا ، والجد عبدا ، المؤشرات الداخلية والخارجية تعلن عن تحاليل موضوعية وقياسات علمية تطال مجالات أساسية سياسية كانت أو اقتصادية أن البلاد تتقهقر بفعل فاعل عكس مؤهلاتها ما حسبت مثله عهدا. اسألوا "تطوان" تجيبكم :
 - الجلباب المُستَوَرد ثوبه والمنمَّق في تفصيله وتخييطه ليُلْبَسَ جديداً ، ما أَشْبَعَ جائعاً ولا أسكتَ من فرط الظلم والقهر ضائعاً ولا أعادَ الاطمئنان لمن نُهِبَ منه رزقه عمداً، الرشوة ملأت بطونَ من لا ضمير لهم لابقاء أحقر الموبقات فساداً، تنخر جسد المدينة لمص الأحسن والأفضل والأجود كأنها اليتيمة ما عرفت آباً ولا جداً ، بل وُضِعت بالصدفة ليزدردها كل مَن ضيّع الحق وتاه مع الباطل لم يجعل لجشعه حَداً ، فأي مصيبة أكبر من هذه ليتراجع من باع نفسه للصمت بلا ماضي ولا حاضر ولا كرامة عليهم حينما يشاء معتمداً ، ولينظر للمنكر متجولا بين شطّ يوصل لمدينة "سبتة" انطلاقا من "تطوان" مَن يشجعه ويحميه ويغذيه انتقاما من الشرفاء وعنادا ، في مظهر يطنون أن الغرب كمعظم الدول العربية  يصفق لهم إعجابا والحقيقة واضحة في التصويت حيث أعلنت (FIFA) من روسيا اختيار كندا وأمريكا والمكسيك لتنظيم كأس العالم سنة 2026 لكرة القدم وليس المغرب الذي ما بقي له لإلهاء الشعب المتذمر صراحة أقولها وأمري لله إلا تنظيم مهرجان يُقابل في هذه الأثناء  بالمقاطعة جماعات وأفرادا .
... دُوَيلة الإمارات مَن نفخ فيها حتى أصبحت تقود حملة استهزاء بنا حيث بلغ بها الغرور حد طعننا من الظهر بموقف مَسَّ قضيتنا الوطنية الأولى ، إن لم تكن سياسة حكومتنا الخارجية الغير واثقة أن المبادئ الراسخة أكبر من تقديم المصالح الشخصية البعيدة عن قناعة شعب برمته ، ومملكة آل سعود الفاقدة الوصاية  الدينية والمعنوية علي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما علمنا بجل اتفاقاتها السرية مع الكيان الصهيوني لإرضاء أمريكا حبا في البقاء جاثمة على كرسي حكم لم يعد يناسب  الإسلام ومطالب السلام  وعدم احترام بيت الله بمكة و قبر نبيه المصطفى في المدينة المنورة ، كان على سياسة وزارة الخارجية في الحكومة الحالية أن تبني ممارساتها في هذا المنحى على مثل  المعطيات وجعلها سياسة ترتب لملاقاة أي مفاجأة قائمة على خيانة مملكة آل سعود لحقوق المغاربة الوطنية المصيرية بما يجعلها خارج دول تحظى بثقة المغرب الكاملة ، سياسة تنأى عن المحاباة والمنافع الثنائية يجمع من نقصد ما لمس فيها الشعب المغربي أي منافع تُذكر.
... ما لنا وحرب اليمن والدخول في تحالف خليجي يجمع حكاما لا يحترمون حتى شعوبهم ، إن لم نستطع الدفاع عن قضايانا فلما ندعي أن المغرب بخير  قادر على قيادة القارة الإفريقية اقتصاديا ومصرفيا وأشياء لا داعي لذكرها مستعدا لصرف مليارات الدولارات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم .
... الأجدر أن نغير سياستنا الخارجية وربطها بالداخلية ليكون الإقلاع بصلابة جناحين لكيان محترم مسموعة كلمته عبر العالم يرفرف في سماء مستقبل يضمن  للشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحياة الكريمة والقرار المناسب لحجمه الطبيعي ومقدراته الأساسية وخيراته المتنوعة المعتمد به وفيه ومعه على نفسه دون سواه للتمتع بحقه الشرعي المشرع دون حاجة لأل سعود أو دُوَيلة الإمارات أحب من أحب وكره من كره . (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh


martes, 29 de mayo de 2018

تطوان كبيرة علي مخططاتهم الصغيرة

تطوان كبيرة علي مخططاتهم الصغيرة
المغرب / مصطفى منيغ
الشجرة معروف صنفها محسوبة جذورها وحتى أوراقها المُجمَّعة ، المثبَّتة في سجلات تاريخ مكنونة معاني مضامينها غير قابلة للمسح ولو لساعة، المفهومة لدى راعيها المُطَعَّم بقوة الآلاف من حوله إن غاب لسبب أو آخر استُبدِلَ تلقائيا للتمكن من صيانتها المنشود ة عن طواعية ،  واستعداد صغارها ككبرائها بغاية أن تظل نضرة الطلعة ، حاضرة المناعة ، التقرب منها إحساس يغمر  فاعله بأطيب متعة . هذه "تطوان" التي عرفناها خارج هذا العصر مزينة كانت بألف ثوب حريري منسوج بأيادي نواعم خضر المقل المحصنات بأرق تربية وأعلاها عناية ، وأقصاها رعاية ، إن خرجن انحنى الورد لجمالهن لباساً ومشياً وتصرفاً وإن تحدثن فبأدب جم وتحكُّم في اللجام إذ العيب المقذوف من لسان كالسيف القاطع (بغير حق) رأس إنسان ،     أجل هذه "تطوان" الأمس الجميل سواقي ينساب ماؤها الزلال مُبدياً ما  يصدره من خرير مداعباً أهداب مَن بداخل الدور المقتحم إياها عن هندسة أبدعها السلف وأتلفها (للأسف) الخلف ، فيُغَيِّبُ الكرى عقولهم عن دوامة أقرتها سُنَّة الحياة. نعم هذه "تطوان" حينما كانت بالفعل "تطوان"، محتضنة ما لها من أبناء وخلان ، آخذة الجميع بالأحضان ، أما "تطوان" الآن ،بكثرة ما عَمَّت بساحاتها الأحزان ، مرشحة للعب دور بطلة في فلم عنوانه "الهوان لا يُلَطَّفُ بالألوان".
... لن يكون (صراحة) من الميسور إبعاد مجتمع كالمجتمع التطواني عن أعرافه وتقاليده واعتزازه بخصوصياته مهما صُرِف من ميزانيات تحت أي بند من بنود إدارة لتعليل أين وكيف ومتى ذهب المال على ذاك الحال؟؟؟ ، الذين خططوا وأنجزوا وأظهروا براعة في التبليط ، وصبغ المحيط ، على البعد الواحد ، نسوا المهم والأهم وأهم الأهم ، أن المجتمع التطواني ذكي لدرجة لا يتصورها إلا من كان منه ، ترعرع وسطه ، وعايش الإحداث المار بها منذ الاستقلال ، لذا ترَكوهُ يتيَقَّن (بالواضح وليس المرموز) بعجز المجالس المُنتَخبة على التدخل ولو باقتراح واحد يطال التحوُّل الذي تتعرض له "تطوان" كي تبقى مدينة استهلاك والاعتماد الجزئي أو الكلي على غيرها من الجهات وبخاصة "سبته" مورد الطاقة الشرائية للعديد من الأسر المهشمة من طرف الدولة البعيدة كل البعد عن التكفل بهم كما يَنُصّ على ذلك الدستور، مكتفية بالتفرج عليهم كعبيد يُساقون بالشتائم وأحياناًً بالعصي عبر أمتار قليلة ولوجاً لممرِّ العار ذاك،  ليعودوا منه بلقمة ممزوجة بدموع أرامل كحوامل لا فرق ، ودم ينزف من شباب فقدوا الأمل في الحصول ولو على الأدنى من حقوقهم المشروعة ، طبعاً فتحُ المجال لتأسيس الجمعيات تحت مظلة "المجتمع المدني" (علما أن لا مجتمع لنا بالمفهوم الصحيح حتى يكون مدنيا) القصد من ذلك ما برز جلياً للعموم دون تكرار، أن العملية مستوردة من سلسلة أفكار سياسية صادرة عن دول بعينيها قائمة على إفراغ الشعوب العربية من تلك القيم السمحة التي جاء بها الإسلام لترسيخ عرى التلاحم وكل ما يؤدي للتضامن الإنساني الحقيقي والود والسلام ، وتعويضها بما يقرِّب إلى الانبطاح لرغبات تلك الدول في بسط نفوذها وسط ذات الشعوب مباشرة وعلى الدوام.
... إن أصرّ المرء على استرجاع ذكرياته ليبني على معايشة أحداثها أساساً، فهو مدرك لتسخير التجربة عبرة في أتحاذ أي موقف يعزز المبادئ التي ناضل من أجلها كل السنين الطويلة المنصرمة من حياته.
... المتحركون على طرقات "تطوان" حاليا بأفخم العَربات الذين لا يُشَقّ لكلماتهم غبار حتى على المستوى المركزي أصبحوا لا يطيقون حتى الالتفاف متى صرخت المدينة (التي آوتهم ولها عليهم ما يتمتعون به جميعهم) مطالبة التعامل بالمثل ارتكازا على قيمتها الحضارية وتاريخها الوطني المشرِّف والمُتَوَّج بالمقاومة التي انطلقت منها لإرجاع الملك الراحل محمد الخامس من منفاه في جزيرة "مدغشقر" متوليا كما كان زعامة المغاربة في مغرب حر ديمقراطي يحكم نفسه بنفسه، تلك المقاومة المعرَّضة للتمويه إبقاءً على تاريخ لم يتطرق (بفعل فاعل) إلا لمدن محظوظة لتبوُّئ المنتسبين إليها مناصب حكومية رفيعة المستوى كرئاسة الحكومة ولعقود كانت كفيلة لإفراز شعار "فاس والكل في فاس " ودون ذلك فليضرب من يشاء رأسه بالفأس . مرة استدعاني الراحل الأستاذ عزيمان بصفته مندوب وزارة التعليم  ليخاطبني عسى أتراجع عن موقفي وأفك الإضراب الذي قررت (وثلة من الأصدقاء المشاركين معي مسؤولية تمثيل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب) شنه لأجَلٍ غير مُسمَّى، كنتُ أستمع لرجل تطواني قلبا وقالبا له من دبلوماسية القول ما تعلمتُ منه فن التفاوض بين طرفين عاقلين كلاهما حريص على مصلحة "تطوان" واستقرارها وتمتعها بما يجعلها في مقدمة عواصم الأقاليم المغربية وليس في المؤخرة وبخاصة في مجال التعليم الذي شعرنا أننا في مدينة العلم والعلماء الأجلاء مدفوعين للتقهقر بما يُفرض علينا من برامج لا طعم ولا لون لها ومِِنََحاً مدرسية يعتبرها من يعتبرها مِنَّة الواجب أن نقبِّل كل الأيادي عليها حتى غير النظيفة ، سألني الأستاذ عزيمان بلغة مغلفة بالتحدي النبيل: وماذا حققتَ بموقفكَ ذاك وقراركَ الذي قد يحرمكَ (ومَن معك) من متابعة الدراسة وما يعني ذلك من ضياع مستقبلك ؟؟؟، أجبته جوابا يليق بمقامه المحترم : حققتُ أنكَ استدعيتني للبحث عن الحل وإعادة الأمور لمؤسسات تعليمية كالقاضي عياض لوضعها الطبيعي ، القضية يا سيادة المندوب تتخطانا معا أنا الطالب المتواضع الراغب في تحصيل العلم داخل وعاء العلم "تطوان" وأنتَ الموظف الممثل لوزير التعليم الحارس أن تكون مدينتك (في ذات الميدان) النموذج الحميد المحمود ، كلانا يعشق هذه المدينة كل حسب طريقته لكننا نحمل نفس الغيرة ولن نقبل بأي طرف ثالث يعكر صفو تلاحمنا لنكبر و"تطوان" معززين مكرمين شرفاء وليتحمل كل منا مسؤوليته . بعدها مباشرة أخذ السماعة ليكلم عامل الإقليم (محافظ المحافظة) ، وكان ساعتها السيد اليعقوبي بنعمرو ليقول له بالحرف الواحد : وجدته إنسانا مسالما مدركا لما يريد وكل ما يترتب عما يريد من نتائج ، أتريدون سعادة العامل أن ابلغه أنكم ترغبون في مقابلته ؟، ثم توجه إلي مصافحا بعد إنهائه المكالمة التلفونية مبلغا إياي أن العامل (المحافظ) ينتظرني و ربما أجد فيه ما يقنعني أكثر وأزيد.
... تصورتُ كل شيء إلا أن أُعتَقَلَ معتمدا على خالقي سبحانه وتعالى أولا ثم على وحدة الطلبة خلف موقفي المتعلق بالدفاع عن مستقبل التعليم انطلاقا من "تطوان"لتكون رافعة مشعال عاصمة العلم التجريبي المساعد على الابتكار والتطوير . وقد صدق حدسي والعامل (المحافظ ) يصافحني بحرارة ويتفاعل ايجابيا مع ثلاث نقط من خمسة طرحتُها ومنها إعادة بعض الطلبة المطرودين بسبب الإضراب . فلو كان الأستاذ عمر عزيمان (الوزير السابق / المكلف بإيجاد الحلول لقضايا التعليم) اطلع على مجمل الاقتراحات المُقدمة لوالده الراحل وبعده لعامل الإقليم اليعقوبي بنعمرو لاتَّفَقَ مع العبد لله أن "تطوان" قادرة بما كان فيها ولا زال على تقديم حلول لجل الأزمات المعاشة في المملكة المغربية . (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
                                     سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

  البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية طنجة : مصطفى منيغ ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ&q...